دعوة للشركاء – لبنان والأردن

دعم الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي للاجئين والنازحين و المجتمعات المستضعفة في لبنان والأردن

لا يزال لبنان هو البلد الذي يستضيف أكبر عدد من اللاجئين نسبةً إلى عدد سكانه، إذ يعيش فيه نحو 1،5 مليون لاجئ سوري و11645 لاجئًا من جنسيات أخرى (مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، 2024). بالإضافة إلى ذلك، يقدّر أن أكثر من نصف الشعب اللبناني يرزحون حاليًا تحت خط الفقر، إذ يواجه لبنان إحدى أسوأ أزماته الاجتماعية والاقتصادية منذ عقود، والتي تفاقمت بفعل تأثير الجائحة وانفجار بيروت والصراع الأخير الدائر في قطاع غزة. وقد أدت هذه الظروف إلى زيادة حركات النزوح بين المجتمعات المضيفة واللاجئة التي تعيش في لبنان وإلى ارتفاع أعداد الفقراء. وفي هذا الإطار، يسعى الكثيرون جاهدين لتأمين احتياجاتهم الأساسية في الوقت الذي ينخفض فيه الوصول إلى الخدمات مثل الرعاية الصحية والتعليم. ولذلك يحتاج عدد كبير من اللاجئين، من ضمنهم نسبة 90 في المئة من اللاجئين السوريين، إلى المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة بحسب تقييم أوجه الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان للعام 2022.

أما الأردن فيُعد من البلدان الأكثر تضررًا من الأزمة القائمة في سوريا، إذ يحتل المرتبة الثانية عالميًا من حيث استضافة أكبر عدد من اللاجئين نسبةً إلى عدد سكانه. ويصل عدد اللاجئين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 730 ألف لاجئ، أغلبهم من السوريين  بالإضافة إلى عدد كبير من اللاجئين القادمين من العراق والسودان والصومال، ويقطن 81 في المئة منهم في مناطق حضرية خارج مخيمات اللاجئين.

التأثير على المجتمعات

يمكن لتداعيات النزوح والصراع والفقر أن تؤدي إلى الإجهاد المزمن والصدمة، اللذين يتركان أثرهما على عقول الناس وأجسادهم، ما قد يستمر مدى الحياة وينتقل من جيل إلى جيل إذا لم تتم معالجة الأمر. وفي حالة الأطفال، يمكن للتعرض المطول للصراع والعنف والمحن أن يتسبب بتغيرات مستمرة في نمو عقولهم تؤثر على التعلم والعلاقات وتنعكس على حياتهم في سن الرشد. كما يمكن للضغوط الهائلة الناجمة عن النزوح أن تترك أثرًا كبيرًا على رفاهية مقدمي الرعاية والقدرة على توفير بيئة آمنة وحاضنة للأطفال. ومن الجدير بالذكر أن حالات الاكتئاب والقلق والأمراض الجسدية القائمة على آثار نفسية تنتشر بشكل متزايد بين الشباب والراشدين الذي تعرضوا للنزوح. وفي هذا الإطار، تم تشخيص الكثير من الأشخاص الذين يتعاملون مع خدمات الصحة النفسية بأنهم يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة أو اضطراب ما بعد الصدمة المعقد. أما أولئك الذين يتمكنون من الفرار من الصراع، فقد يواجهون بيئات وأنظمة عدائية خلال رحلة بحثهم عن الأمان، وغالبًا ما يعانون من العزلة والتمييز بالإضافة إلى الفقر وفقدان المكانة الاجتماعية.

 

نهج «آمنة»

لغاية تقديم الدعم للمجتمعات المتضررة في لبنان والأردن والتخفيف من الآثار طويلة الأمد المترتبة على الإجهاد المزمن والصدمات، تطلق «آمنة» برنامج تدريب ودعم مجتمعي في مجال الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، بالتعاون مع المنظمات المحلية، لضمان وصول أكبر إلى خدمات التعافي المجتمعية عالية الجودة والممكّنة للاجئين والنازحين والأشخاص المستضعفين في لبنان والأردن.

برامج «آمنة» هي من تصميم فريق من اللاجئين والخبراء في مجالي التعليم والصحة النفسية، وتتمحور حول التضامن والفرح والانتماء باعتبارها أدوات علاجية. وتجمع برامج التدريب بين العمل القائم على الأدلة والتقاليد الثقافية وتستفيد من ممارسات مثل الإيقاع والحركة وسرد القصص من أجل دعم التعافي. لا تقدم «آمنة» نموذجًا معياريًا بل تعمل مع شركائها في المجتمع، الذين يتألفون من اختصاصيين غيرطبيين، لتطوير برامج تلائم السياق الثقافي وتُصمم بالتعاون مع المجتمعات المخصصة لها وتخضع لقيادتها حيثما أمكن ذلك.  ويتم تطوير البرامج باستخدام أساليب تدريب وإرشاد صارمة خاضعة لتقييم كلية الصحة العامة في جامعة هارفارد، والجمعية التعاونية الإنسانية بجامعة فيرجينيا، وتشابين هول بجامعة شيكاغو.

لقد عملنا حتى الآن مع شركاء مجتمعيين في 13 دولة موزعة بين أوروبا ومنطقة البلقان وباكستان. وقد استشهدت منظمة اليونسكو وتحالف تحريك العقول وإطار العناية الراعية ببرنامج «آمنة» لتنمية الطفولة المبكرة، وعنوانه «بيتنا»، كنموذج لأفضل الممارسات.

إننا على يقين بأن المنظمات المحلية تتمتع بالخبرة في السياقات التي تعمل فيها، ولذلك لا تقترح «آمنة» نموذجًا بل تدرب الشركاء على تعلم نهجها ومنهجياتها وتدعمهم لتطبيق ما يناسب ويلائم سياقهم.

 

 

 

لقد كانت المشاركة في تدريب آمنة تجربة غنية. لقد كان هذا برنامجًا عمليًا ومثيرًا للتفكير وقد ألهمني. أشعر بمزيد من التأثير مع العديد من النصائح القابلة للتنفيذ التي يمكنني تطبيقها على الفور. كان جميع المدربين ممتازين ومحترفين للغاية وذوي معرفة كبيرة، وخلقوا بيئات تعليمية إيجابية. إنني أتطلع إلى المرحلة التالية.

 

 

شريك الاستجابة في أفغانستان

 

 

دعوة للشركاء في لبنان والأردن

تلتزم «آمنة» بدعم العاملين في الخطوط الأمامية في المنظمات المجتمعية والمنظمات التي يقودها اللاجئون والمنظمات المحلية لتوفير دعم الصحة النفسية غير الطبية لكل شخص يعاني بسبب الصراع والنزوح.

تسعى «آمنة» إلى إقامة شراكات على مدار 24 شهرًا مع ما يصل إلى 10 منظمات في لبنان والأردن تعمل مع اللاجئين والنازحين، فضلاً عن الأفراد المستضعفين في المجتمع المضيف. وفي ضوء ذلك، ستقدم «آمنة» برنامجًا للتدريب والدعم وما يرافق ذلك من تمويل لمساعدة المنظمات على إنشاء أو ترسيخ مساحات تدعم التعافي للأطفال والأسر والشباب والراشدين. وبهذا ستصبح المنظمات الشريكة جزءًا من شبكة من الممارسين الملتزمين بتبادل التعلم المستمر ودعم الأقران مع المنظمات الأخرى في مركز التدريب.

ونحن نبحث عن مجموعة متنوعة من الشركاء الذين يعملون على سبيل المثال لا الحصر مع الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة ومقدمي الرعاية لهم، وفي بيئات التعليم الرسمية وغير الرسمية، والمنظمات التي تعمل مع الشباب، وأولئك الذين يعملون مع الفئات السكانية المستضعفة جدًا.

ونسعى تحديدًا إلى إقامة شراكة مع منظمات تعمل بقيادة أشخاص يتمتعون بالخبرة في مجال النزوح ومنظمات تضم فرقها المعنية بتقديم الخدمات أفرادًا من المجتمعات التي تخدمها.

 

الخدمات التي نقدمها

يقدم برنامج «آمنة» في لبنان والأردن رحلة تعليم وتنمية تشمل ما يلي:

  • تمويل بقيمة تصل إلى 40 ألف يورو على مدار 24 شهرًا لدعم تصميم البرنامج وتنفيذه
  • منحة سفر لعدد يصل إلى 3 مشاركين في التدريب لحضور تدريب شخصي في لبنان
  • التدريب على توفير ممارسات رعاية آمنة في مجال الصحة النفسية والصحة النفسية الاجتماعية غير الطبية.
  • التدريب على الممارسات الواعية باعتبارات الهوية والمراعية للثقافات والواعية بالصدمات
  • أدوات لدعم المجتمعات التي تعاني من تأثير عدم المساواة المنهجي، مثل الإجهاد المرتفع والتمييز والحزن والخسارة والخوف وعدم اليقين
  • مهارات الميسّر في استخدام الممارسات غير السريرية، بما في ذلك الفنون والحركة والموسيقى والإيقاع وسرد القصص والتأمل الواعي وغيرها من الأدوات الإبداعية لدعم التعافي
  • العمل القائم على القيم وتطبيق قيم «آمنة» المتمثلة في الاحترام والفضول والتفاهم والتواصل
  • المهارات الشخصية، بما في ذلك الاستماع والتواصل العلاجي وتبني وجهات النظر
  • وحدات تدريبية متخصصة في الدعم النفسي الاجتماعي، بما في ذلك العمل مع الأطفال والأسر والشباب والبالغين
  • تدريب خاص بوحدة المدرب
  • دعم الأقران والممارسة التأملية لدمج المهارات في مجالات الصحة العقلية والصحة النفسية الاجتماعية الواعية باعتبارات الهوية وبالصدمات
  • جلسات دعم تنظيمي للميسرين والمديرين
  • الوصول إلى شبكة من الممارسين في المنظمات الأخرى العاملة في هذا السياق
  • التمكن من الانضمام إلى شبكة «آمنة» العالمية للتعافي

 

المؤهلات

 

لتكون مؤهلاً، يجب على المتقدمين تلبية الشروط التالية:

– العمل مع المجتمعات الضعيفة والمعرضة للخطر بما في ذلك اللاجئين، والنازحين، والبلا جنسية، والأشخاص الضعفاء في لبنان أو الأردن.
– وجود خبرة سابقة في العمل مع هذه المجتمعات.
– أن تكون منظمة مجتمعية محلية مقرها لبنان أو الأردن (وتكون غير فرع محلي لمنظمة غير حكومية دولية).
– أن تكون جمعية تنموية مسجلة أو كيان قانوني مُنشأ.
– أن تكون قادرة على الالتزام بشراكة ورحلة التعلم لمدة 24 شهرًا مع آمنة.
– أن تكون لديها سياسات وإجراءات تضمن سلامة موظفيها والمجتمعات التي تخدمها.

 

عملية التقديم

إذا كنت مهتمًا بإقامة شراكة مع شبكة «آمنة»، يرجى إكمال نموذج «التعبير عن الاهتمام».

 

الموعد النهائي للتقديم هو 18 آذار/مارس 2024.

إذا حظي «التعبير عن الاهتمام» بالقبول، ستتم دعوتك إلى اجتماع تقييم عبر الإنترنت حيث ستتاح لك الفرصة لمناقشة طلبك بمزيد من التفاصيل.

سيُطلب بعد ذلك من الأشخاص الذين أحرزوا المزيد من التقدم تقديم خطة كاملة عن المشروع المقترح والميزانية والامتثال لإجراءات العناية الواجبة.

سنقوم بمراجعة الطلبات فور استلامها، لذا يرجى تقديمها في أقرب وقت ممكن.

إذا كانت لديك أي أسئلة، يرجى الاتصال بنا على البريد الإلكتروني partnerships@amna.org

الجدول الزمني لشراكة/ رحلة مدتها 24 شهرًا

هذا الجدول الزمني أولي وقد يخضع للتغييرات بناءً على التقييم المستمر للظروف الإقليمية. وإذا لزم الأمر، يمكن أن تختار «آمنة» تقديم جزء من التدريب عبر الإنترنت.